طرح أساتذة مختصون وأساتذة مادة العلوم الطبيعية والحياة ورود خطأ في امتحان مادة العلوم الطبيعية الخاص بالجزء الثاني الذي أثار تخوف التلاميذ، والذي تناول خطأ في الرسم البياني أثر سلبا على نتيجة أجوبة التلاميذ.
تناول الجزء الثاني من امتحان مادة العلوم الطبيعية، والذي منحت له 8 علامات كاملة، رسما بيانيا فادحا، بخصوص مرض (الهيموفيليا)، والتي تعتبر من الأخطاء الفادحة، وهو المرض المتعلق بخلل على مستوى التركيب الكيميائي للدم.
نص السؤال الخاص بالمادة العلمية أن سقوط سمير أدى إلى عدم تمكن الأطباء من توقيف النزيف الدموي، وعند تحليل دمه أسفر التقرير الطبي أنه مصاب بالهيموفيليا، وعند الاطلاع على شجرة نسب سمير كانت كالتالي: وهو الرسم الذي تم التوضيح فيه على أن الأنثى تصاب بمرض الهيموفيليا مثل شقيقها، فيما استغرب الأساتذة لرسم مثل هذا البيان كون الأنثى لا تصاب بمرض الهيموفيليا ولكن تحمل (المورثة الخاصة به).
وقال الأستاذ (خ. نصر الدين )أن السؤال يعتبر خطأ فادحا، مما سيؤدي إلى إجابات خاطئة للتلاميذ؛ فالتلميذ سيجيب أن مرض سمير ناتج عن إصابة أبويه وأخته عن طريق الوراثة، وهي إجابة خاطئة كون الأنثى لا تصاب بمرض الهيموفيليا، بالرغم من أنها تحمل المورثة الخاصة بهذا المرض. وأكد أستاذ آخر مختص أن مرض الهيموفيليا من الناحية التجريبية ثبت أنه في خلال عقدين من جيل العائلة المالكة في بريطانيا ثبت عدم إصابة الإناث به، حيث أصيب 11 فردا من بين 47 فردا وكلهم من الذكور.
وهي تجربة تثبت عدم إصابة الأنثى، وهذا الخطأ كان من المفروض تفاديه في مادة تسمى العلوم الطبيعية. وفسر الطبيب حميدي لـ "الشروق اليومي" أن المرض بالرغم من أن الأنثى تحمل (الكروموس المتسبب في سوء تخثر الدم إلا أن الأنثى لا تصاب بالمرض). وفي سؤال "الشروق" لبعض الأساتذة ممن أثاروا الخطأ بإمكانية أن يكون متعمدا للحصول على مثل هذه الإجابة من التلميذ، إستبعدوا ذلك كون الرسم البياني ولا السؤال الذي أريد منهم الإجابة استدعى التبرير أو التعليل، وكان من المفروض أن يطرح سؤال ثالث فيما إذا كانت إصابة شقيقة سمير بالهيموفيليا مبررة أم لا؟ وما هي طبيعة إصابتها، أي بمعنى هل هي مصابة أم حاملة للمرض؟
فضيلة مختاري
منقووووووووووووووووووووول