منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 مات.. فلا رحمه الله ساركوزي يطالب الفرنسيين الاقتداء بالسفاح بيجار

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نجيب
Admin
نجيب



مات.. فلا رحمه الله ساركوزي يطالب الفرنسيين الاقتداء بالسفاح بيجار Empty
مُساهمةموضوع: مات.. فلا رحمه الله ساركوزي يطالب الفرنسيين الاقتداء بالسفاح بيجار   مات.. فلا رحمه الله ساركوزي يطالب الفرنسيين الاقتداء بالسفاح بيجار Emptyالثلاثاء يونيو 29, 2010 9:42 pm

مات.. فلا رحمه الله ساركوزي يطالب الفرنسيين الاقتداء بالسفاح بيجار
كان موت المجرم الفرنسي مارسيل بيجار، لا رحمه الله، فرصة لرئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي، للإشادة بالوجه المقيت "الصهيو ـ نازي" لفرنسا، ومناسبة أخرى للإصرار على تمجيد جريمة ضد الإنسانية للاستعمار، ضاربا عرض الحائط بقيم الإنسانية والحرية وحقوق الإنسان والأخوة والعدالة والمساواة، التي كانت مبادئ الثورة الفرنسية.


الوحش بيجار، الذي ارتكب كل أنواع البشاعات في الجزائر، كمقدم في الجيش الفرنسي ورقي بفضل جرائمه إلى رتبة لواء ثم وزير ونائب، مات دون أن يحاسب على آلاف الأرواح التي أزهقها، وعشرات الآلاف من المعذبين والمنكل بهم، والأعراض المغتصبة، في الجزائر والهند الصينية، ليوصي ـ أواخر حياته الجبانة ـ بذر غبار جسمه الدنس بمنطقة ديان بيان فو بالهند الصينية، حيث مرغ الجنرال جياب وصناديد "الفييت ـ منه" أنف بيجار والجيش الفرنسي في الوحل، وأهانوا أمام العالم ذلك الجيش العملاق في ماي 1954 بعد سنوات من إهانته نفسه، في مثل هذا الشهر من عام ,1940 حين انبطح أمام الجيوش الهتلرية، التي احتلت باريس والمدن الفرنسية، دون مقاومة تذكر.
ولم يتوان رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي، المنكِر الكبير لجرائم فرنسا في الجزائر ومستعمراتها القديمة، والمتعنت الرافض للاعتراف بالجرائم ضد الإنسانية، بجرائم الحرب والإبادة التي ارتكبتها بلاده غير الأصلية في الجزائر، عن شتم أرواح ملايين الضحايا، وعبر في تصريح نقلته، يوم الجمعة، وكالة الأنباء الفرنسية، عن حزنه العميق لهلاك السفاح بيجار، الذي نعته بالجندي الكبير" الذي كان يمثل بالنسبة للفرنسيين، حسب زعمه "صورة المقاتل البطل"، وذهب القول إلى ءبعد من ذلك، حيث قال إن "تاريخه كان مثاليا وسيبقى نموذجا للجمهورية".
من جهته، قال المستشار الخاص لساركوزي، صاحب فكرة إبادة شبان الضواحي الباريسية من الأصول المغاربية بالكارشير وناعتهم بالحثالة، المايسترو هنري غينو، إن بيجار في الجزائر قد أدى المهمة التي كلف بها، ونفذها بكثير من الذكاء وبكثير من الإنسانية. وأضاف، حسب ما أوردته الآ. آف. بي، أن بيجار كان "مثالا كبيرا لما يمكن أن تكون عليه الفضائل الكبرى"، وأنه "كعسكري، كان محل إعجاب في كل مكان". وبالنسبة لمستشار ساركوزي، فإن "أفعال عسكري مثل بيجار لم تكن المرفوض في الجزائر، بل شرعية الحرب نفسها".
أما وزير الدفاع إيرفي موران، الذي طالما عمل على إخفاء وطمس منكرات فرنسا النووية وجرائم جيشها، فقد راح يعدد "مناقب" بيجار، قائلا إن "اسمه وحده يعادل كافة أوسمة المجد وكافة الرتب"، وخلص الوزير إلى القول "إعلم أيها الجنرال أن تعلقك بفرنسا الغالية الذي تركته إرثا لنا، سيصان بكل عناية".. معبرا بذلك عن عدم نية الدولة الفرنسية التنديد بماضي فرنسا الأسود في الجزائر وبممارستها التعذيب وجرائم الإبادة، على الأقل خلال حرب التحرير، من 1954 إلى ,1962 كما طالبها بذلك بيان 12 شخصية فرنسية منذ 10 سنوات، حيث طالب هؤلاء النزهاء الفرنسيون، ومن بينهم المؤرخ بيار فيدال ناكي، والإنسانية المناضلة والمحامية نيكول دريفيس، وكذا أرملة الجنرال الفرنسي الذي عوقب في الجزائر، فقط لأنه رفض ممارسة التعذيب، جاك باري دي لابولارديار سنة .1957
عقب افتضاح قضية التعذيب في فرنسا، إثر نشر جريدة لوموند شهادة مجاهدة جزائرية "لويزة إيغيل أحريز"، التي عذبها المجرمان بيجار وماسو، طالبت 12 شخصية من الرئيس شيراك ورئيس الوزراء جوسبان، بالتنديد بممارسة فرنسا التعذيب خلال حرب التحرير. وقبل موته، اعترف الجنرال ماسو بأن التعذيب مورس بكثافة، وكان مؤسساتيا، وأصبح بعد معركة الجزائر يمارس بوتيرة آلية، وعبر عن ندمه قائلا إن "تلك الممارسات لم تكن مجدية، وكنا قادرين على تجنبها". في حين أخذت المجرم بيجار العزة بالإثم، وفضل الكذب والنكران باسم الدفاع عن شرف الجيش الفرنسي من جهة، وأثنى على جريمة التعذيب واستصغر شأنها، قائلا إنها كانت شرا لابد منه من جهة أخرى.
جمبري بيجار
الجنرال بيجار لم يكن "بطلا مقاتلا" ولا "عسكريا مثاليا"، ولا حتى إنسانا، مثلما حاول المسؤولون الفرنسيون إظهاره به، بل مجرما جبانا، مات وكان اسمه في الجزائر مرادفا للموت، وذاع صيته في الجزائر العاصمة كقائد الفيلق الثالث للمظليين الكولونياليين إبان إضراب الثمانية أيام (27 جانفي ـ 4 فيفري)، بكسره أبواب محلات المضربين، وإلقائه القبض على آلاف المدنيين العزل، وتعذيبهم في مختلف المراكز والمحتشدات والمباني التي خصصت لممارسة هذه النذالة اللاإنسانية، المناقضة للشجاعة والأخلاق العسكرية. واشتهر المقدم بيجار وفيلقه العامل ضمن جيش المظليين العاشر تحت قيادة الجنرال ماسو الذي استلم السلطات الخاصة، بتحويل حي القصبة وأحياء المسلمين بالجزائر العاصمة إلى جحيم، حيث يقتاد آلاف المواطنين للاستنطاق بالكهرباء والماء والتعليق والضرب وتغطيس الرؤوس في الماء القذر، وترسانة أخرى من السلوكات القبيحة (المشرّفة للجمهورية الفرنسية)، من أجل ما أسموه "انتزاع معلومات" عن المنظمة السياسية العسكرية (للفلاقة).
وقام بيجار وأمثاله بقتل الكثير من الجزائريين والجزائريات، المسجونين، تحت التعذيب، كما اغتالوا الآلاف من الذين تشوهوا تحت التعذيب، حيث لم يكن ـ في نظرهم ـ من اللائق أن يراهم العالم.
بيجار في الجزائر وفيلقه الثالث لم يكن محاربا، ولم يكن ذا شرف عسكري، واشتهر اسمه بما هو معروف بـ"جمبري بيجار" (crevette BIGEARD). كما أن ما كان يستلذ بتسميته "معركة الجزائر العاصمة"، لم يكن في الحقيقة مواجهة ولا حتى معركة، بل فقط عملية إبادة واسعة، قام بها الـ10 آلاف مظلي التابعين لجيش المظليين العاشر بصلاحيات شرطة، المدعمين بفيالق "الزواف" والمشاة والبحرية والشرطة والدرك والمخابرات العسكرية، بتعداد يناهز 50 ألفا، مدججين بالأسلحة والعتاد في أحياء العاصمة، في مواجهة شعب أعزل وبضع عشرات من الفدائيين، أحسنهم كان يملك مسدسا، ولم تكن أبدا في العاصمة ـ التي أصبحت بعد مؤتمر الصومام "المنطقة الحرة" ـ كتائب لجيش التحرير التي كانت متمركزة في الجبال، ليبرز بذلك السفاح عضلاته على مواطنين ضعفاء، وأرباب أسر، تم توقيفهم في بيوتهم ومقرات عملهم، خلال تمشيط، ثم القضاء عليهم مكبلين في أغلب الأحيان، أو باغتيالهم بالرصاص في الظهر (عقاب الغابة)، وطرق جبانة أخرى، أبرزها ما سمي بـ"جمبري بيجار"، حيث كان يلقى بالمساجين في البحر من الطائرات العمودية، مكبلة أيديهم ومثبتة أرجلهم في سطل من الخرسانة، وكانت أمواج العاصمة تلقي بهم إلى الشاطئ، واصطلح الأوروبيون على تسمية هؤلاء الشهداء بـ"جمبري بيجار".
وبلغ عدد المفقودين (المغتالين) الجزائريين خلال شهري فيفري ومارس 1957 في العاصمة فقط أزيد من 8 آلاف، في حين اعترف المحافظ بول تيدجان، الذي كان يصدر بطاقات الإقامة الجبرية، باختفاء .3024 وأعد الموظف الفرنسي (الذي استقال بسبب جرائم بيجار وماسو) تقاريره اعتمادا على البطاقات، مع العلم أن بيجار وماسو لم يكترثا بقانونية إجراء التوقيف، ولم تكن تلك البطاقات إلا شكلية. وكان تيدجان قد أصدر 24 ألف بطاقة، ولاحظ أن المعاينة تتضمن نقصا يتمثل بـ"3024 سجينا.
وأمام تعنت السفاح بيجار ـ رغم كبر سنه ـ بالكذب ونكران ممارسته للتعذيب، قام الجنرال ماسو قبل موته بفضحه، وشهد أنه رأى بعينه سنة 1955 المقدم مارسيل بيجار يعذب جزائريا بالكهرباء (آلة الجيجان) في جبل إيدوغ بعنابة.
لم يكن بيجار (لا رحمه الله) أبدا مثالا للعسكري البطل، كما يزعم رئيس فرنسا، حيث لم تبرز له أية شجاعة عندما أسر "مثل النعجة" في ديان بيان فو، واقتيد مطأطئ الرأس، ولم يعذبه حينذاك الأبطال الفيتناميون خلال أسره، ولا شك في أن المحادثة التي وقعت في الجزائر بين البطل لخضر بن طوبال والجنرال جياب، بعد الاستقلال، تحمل دلالات خاصة، حيث لام بن طوبال الجنرال الفيتنامي جياب وانتقده قائلا: "إن ثورتكم عظيمة، لكنكم ارتكبتم خطأ بإطلاق سراح الجيش الفرنسي الأسير، ليعود إلى الجزائر ويرتكب منكرات".
وفي مواجهاته مع جيش التحرير، أصيب بيجار برصاصات في منطقة النمامشة عام 1956 ولم يمت، كما أنه نجا في عنابة، بمكر، من طلقات فدائي كان متسرعا، حينها، تظاهر بيجار بالموت. وتحاول اليوم بعض الجرائد الفرنسية إعطاء بيجار نوعا من الوصف البطولي، مع التشكيك في ممارسته التعذيب، حيث كتبت "لوبوان" أن بيجار متهم بممارسة التعذيب، وأنه نفى ذلك، وتسترسل الصحيفة في تزويق ماضي الوحش، وتبرئته من أفعاله الوحشية، قائلة إنه لا توجد أدلة تثبت تورط بيجار في التعذيب، متناسية أن آلاف الشهادات تدين السفاح.
الجنرال بيجار أوصى بذر غبار جثمانه الدنس على أرض ديان بيان فو، في حين لا تزال عظام آلاف الشهداء الجزائريين الحاملة علامات التعذيب ماكثة في آبار ومغارات ومقابر جماعية لم تكتشف بعد. ففي سنة 2001 وخلال عملية حفر ببلدية الشريعة، اكتشف في حديقة مبنى الفرع الإداري الفرنسي الخاص "صاص" SAS ـ بالمصادفة ـ أكثر من 600 رفات لشهداء، رجالا ونساء وأطفالا، وكانت بعض الجماجم تحمل حفرا وثقوبا أحدثتها طلقات نارية، وبعضها كان مقطوعا بمنشار وآلات حديدية.. أكثر من 600 رفات في حفرة محيطها حوالى 40 مترا مربعا، قتلوا حسب الأطباء المختصين وشهادات الأحياء بين سنتي 1955 و.1960
ومن بين المساجين الناجين بالشريعة السيد عبد القادر عبيدات، الذي يحمل جسمه علامات التعذيب، والذي أكد أن بيجار شخصيا قام بقطع إبهام رجله اليمنى، فقط ليشجع ضباطه على التجرؤ على التعذيب وإلغاء الشفقة من قاموسهم.
ذ
أمثال عبيدات مازال منهم المئات على قيد الحياة، وتبقى قضية عدم جمع شهادات الجزائريين ضحايا التعذيب الاستعماري ومقاضاة السفاح الفرنسي بيجار وأمثاله في المحاكم، دون تفسير. في الجزائر أيضا من يثني على بيجار

كما أنه من المؤسف أن نجد في الجزائر من يثني على مجرم مثل بيجار قبل أن يفعل ساركوزي ذلك، وكان الحوار الذي نشرته جريدة "الجزائر الأحداث" سنة 1984 أول محاولة لتبييض هؤلاء المجرمين، وتركهم مثل بيجار ـ لا رحمه الله ـ يموتون دون عقاب. واندلعت ضجة كبيرة على إثر هذا الحوار، من قبل المجاهدين والمثقفين والوطنيين.
وكانت هناك محاولة أخرى لتمجيد السفاح بيجار قد صدرت ـ للأسف الشديد ـ عن عضو سابق في المالق (وزارة التسليح والاتصالات العامة)، حيث دعا بيجار إلى زيارة الجزائر بمناسبة أول نوفمبر.
كما أن بيجار في كتابه المعنون بـ"أصرخ حقيقتي"، يفتخر بنفسه، ويشتم فيه المجاهدة الشريفة لويزة إيغيل أحريز، ويكذبها. وقد نشر في الكتاب لنفسه صورة مؤسفة، يظهر فيها الكولونيل بيجار مربتا على كتف عبد الكريم حساني وزوجته ظريفة، شقيقة الشهيد البطل العربي بن مهيدي، وهي تحدق فيه.
والغريب أن المجاهدة لويزة إيغيل أحريز، التي فجرت سنة 2000 قضية التعذيب في فرنسا وطالبت بمقاضاة الجنرالين ماسو وبيجار، لم تجد أية مساعدة من إخوانها في الجزائر، واضطرت إلى بيع مصوغاتها وجهاز الفاكس الخاص بها لتأمين مصاريف تنقلها إلى باريس لمواجهتهما ومقاضاتهما. ولم تكن ناكرة للجميل حين اعترفت بفضائل ضابط طبيب فرنسي لم يعاملها بسوء، وهو الرائد ريشو الذي وجدت أنه قد مات، فوضعت إكليلا من الزهور على قبره.
وما كان للويزة إيغيل أحريز أن تقاضي السفاحين والجنرال شميث، الذي كان يومها ملازما تحت إمرة بيجار في الجزائر وترقى ليصبح جنرالا قائد أركان الجيوش الفرنسية، لولا مساعدة فرنسيين شرفاء ومحامين ومؤرخين، في حين لم تحرك وزارة المجاهدين ولا مؤسسات الدولة الجزائرية ساكنا، لمساعدتها في كفاحها. كما أن الجنرال أوساريس، الذي عاقبته فرنسا لأنه اعترف بجزء من جرائمه وجرائم بيجار في الجزائر، قال لها إنها محقة، وأن الجنرال شميث وبيجار كذابون، وأنه مستعد لأن يدلي بشهادته لصالحها ضدهم.
لم تنته جرائم التعذيب والإبادة والقتل الجماعي لبيجار مع نهاية ما يسميه "معركة الجزائر" وسقوط الجمهورية الرابعة، بل تواصل، حيث تحول السفاح إلى منظر، وأشرف على مدرسة جان دارك بسكيكدة لتعليم الضباط الفرنسيين فنون التعذيب وانتزاع المعلومة، وكان يطبقها بفيالق الموت التي خلقها بالجنوب الغربي الجزائري في سعيدة، بتشكيله ما يسمى كوموندوسات المطاردة التي اعتمدها الجنرال شال للقضاء على الثورة، ومحاولة إجبار الشعب الجزائري ـ بتقنيات الحرب النفسية، بالإقناع والإبادة والقتل ـ على أن يصطف وراء خيار الجزائر الفرنسية، وبالوسائل نفسها، مضافا إليها فيالق الموت، مثل كوموندوس جورج وياتاغان وتومبات وغريفون وآخرين.
وكان بيجار دوما مثالا للمجرم الجبان. ففي إحدى المقابلات المتلفزة، حيث عرض فيلم حوله، قال بيجار بالحرف الواحد: "بيجار ليس له قميص".. مضيفا: "نحن هنا نقاتل دفاعا عن العالم الحر، ونحن هنا سفراء الصليبيين".
وإذا كان العسكريون الفاشيون الفرنسيون قد تمردوا على الجنرال ديغول، وحاول رفاق بيجار وأمثاله الانقلاب على الجمهورية الفرنسية سنة 1961، فإن واقعة ديغول ـ بيجار في سعيدة تبقى أحسن دليل على لاإنسانية ولا عسكرية ولاوطنية بيجار. فعندما زار الرئيس الجنرال ديغول سعيدة، وفي محاولة منه لإنقاذ قليل من شرف فرنسا، قال ديغول لبيجار، مشيرا إلى جهاز الجيجان والهاتف اللاسلكي الذي يستعمله بيجار في التعذيب بالكهرباء: "إن الجهاز مصمم للكلام وليس للاستنطاق". وطلب ديغول من بيجار التوقف عن ممارسة التعذيب، فجمع بيجار (الذي يعتبره الرئيس ساركوزي الديغولي مثلا أعلى للجيش) ضباطه في سعيدة، وقال لهم بالحرف الواحد: "إن الرئيس الجنرال يأمركم بالتوقف عن ممارسة التعذيب. أما أنا، بيجار، فأقول لكم استمروا في التعذيب، رغم ذلك".
ولم يكن بيجار وبالا على الشعب الجزائري فقط، بل أصبح ـ وأمثاله ـ وبالا أيضا على الجمهورية الفرنسية، ووبالا على الشعوب الأخرى، لأنهم كانوا المنظرين والمنفذين أحيانا لجرائم دكتاتوريات أمريكا اللاتينية، حيث تسبّبوا ـ بعد استقلال الجزائر ـ في مقتل وتعذيب مئات الآلاف من المواطنين في دكتاتوريات أمريكا اللاتينية، وأيضا في إفريقيا. وكان بيجار ومدرسته وأمثاله أقبح وأكثر شناعة من الغيستابو النازي، وعلى ساركوزي أن يقرأ عن المدرسة الفرنسية لفيالق الموت كي يفهم أن بيجار لم يكن يوما بطلا ولا عسكريا شريفا، بل مجرما ونازيا، كان من المفروض معاقبته مع دعوة وتربية أجيال الفرنسيين على عدم الاقتداء بأمثاله. وبرغم التاريخ الأسود والمهين للمجرم بيجار، فإن وزير الدفاع الفرنسي الحالي "استطاع" أن يقول إن اسم بيجار وحده يعادل "كافة أوسمة المجد وكافة الرتب".. وأن يخاطبه في موته قائلا: "إعلم أيها الجنرال أن تعلقك بفرنسا الغالية الذي تركته إرثا لنا، سيصان بكل عناية".

منتصر أوبترون

التوقيع :

لقد صرخت في عروقنا الدما نموت نموت ويحيا الوطن
لتدو السماوات برعدها لترم الصواعق نيرانها

إلى عز الجزائر إلى مجدها رجال البلاد وشبانها
فلا عاش في الجزائر من خانها ولا عاش من ليس من جندها
نموت ونحيا على عهدها حياة الكرام وموت العظام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مات.. فلا رحمه الله ساركوزي يطالب الفرنسيين الاقتداء بالسفاح بيجار
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: الــــمــكــــــــــتـــــبـــة-
انتقل الى: