طالب أمس، رئيس الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، كل من الحكومة ووزارة التربية الوطنية بتحمل مسؤولياتهما لضمان استئناف ملايين التلاميذ للدراسة في أقرب وقت ممكن. مؤكدا بأن التعفن في قطاع التربية وصل إلى ذروته، والوضعية أصبحت لا تطاق بفعل الإضرابات المتكررة للأساتذة، مما أثّر كثيرا على نفسيات المتمدرسين.
ووجّه السيد دلالو في تصريحه أمس لـ''الخبر''، انتقادات كبيرة للنقابات المضربة التي اتهمها بالتضليل، حيث قال بأن جداول الزيادات التي نشرها الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في الجرائد غير صحيحة، وتختلف جذريا عن الجداول التي أفرجت عنها الوزارة والمتضمنة الزيادات التي استفاد منها مستخدمو القطاع. مضيفا بأنه أعطى تعليمات إلى اللجان الولائية لأولياء التلاميذ لربط الاتصالات مع خلايا النقابات والأساتذة في مختلف ولايات الوطن لتوضيح الحقيقة.
وحسبه، فإنه لا توجد في الوقت الراهن أي أسباب أو مبررات منطقية تدعو للإضراب في ضوء الزيادات التي قررتها الحكومة مؤخرا. مطالبا الأساتذة بتحكيم ضمائرهم لوجود مستقبل تلاميذ أبرياء في المعادلة ''لأن استمرار الإضراب ستكون عواقبه وخيمة جدا لا سيما خلال هذه الفترة الحساسة، باعتبار أن الدروس التي تم تفويتها في إضراب شهر نوفمبر الماضي لم يتم استدراكها لحد الساعة رغم كل المساعي التي تم اتخاذها والجهود التي تم بذلها''.
