هدد أولياء التلاميذ بالخروج إلى الشارع
في حال عدم التحاق الأساتذة بمناصب عملهم وتجميد الإضراب الذي شرع فيه أمس، كما دعو وزارة التربية الوطنية إلى التدخل السريع لوقف هذه المهازل التي ستؤثر سلبا على مستقبل التلاميذ.
وحذر الأولياء في تصريح '' للنهار'' خلال جولة قادتها إلى بعض المؤسسات التربوية للوقوف على حجم المشاركة في الإضراب الذي دعت إليه كل من نقابتا الكناباست ولونباف من شبح سنة بيضاء، خاصة وأن الأساتذة يصرون على شن إضراب وطني على حساب مستقبل التلاميذ بالرغم من الزيادات في الأجور التي مستهم مؤخرا، مستغربين إقدام الأساتذة والمعلمين على الإضراب بعدما وصلت أجورهم إلى 5 ملايين سنتيم شهريا، حيث أعرب السيد ''محمد. ن'' من العاصمة عن قلقه إزاء مستقبل ابنته التي ستشرف على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا في الأشهر القليلة القادمة. مؤكدا على أن استمرار الوضع على حاله سيؤدي إلى انفجار اجتماعي ضد الأساتذة الذين لم يحترموا معاناة الأولياء الذين يعملون جاهدين من أجل أن ينعم أولادهم بقسط من العمل على أمل أن يحصلوا على شهادات عليا.
وقالت السيدة ''زهرة.م'' من العاصمة والتي وجدتها 'النهار'' بالقرب من مؤسسة أمينة في باب الوادي، إنها أم لأربعة أبناء كلهم متمدرسين وهي جد متخوفة من شبح سنة بيضاء خاصة وأنها سمعت أن الأساتذة مصرون على عدم التراجع عن الإضراب إلى غاية الإستجابة إلى مطالبهم، داعية الأساتذة إلى التعقل والرجوع إلى مناصب عملهم خاصة مع تحسن أجورهم، كما نوهت السيدة زهرة إلى أنها غير قادرة على تحمل مصاريف إضافية في رسوب أبنائها، خاصة وأن سعر المآزر هذه السنة بلغ 150 دينار، كما عبّر التلاميذ خاصة أقسام الإمتحانات عن غضبهم واستيائهم للوضع الفوضوي الذي يعرفه قطاع التربية الوطنية، مؤكدين على الخروج مرة أخرى إلى الشارع في حال عدم رجوع الأساتذة عن الإضراب.
من جهة أخرى رصدت''النهار'' أراء الأساتذة المضربين الذين تحججوا بحجج واهية حول أسباب الإضراب التي أرجعوها بالدرجة الأولى إلى إقدام وزارة التربية الوطنية على نشر الزيادات في الأجور في وسائل الإعلام خاصة التلفزة، حيث أوضحوا أن الأمر أساء إليهم وأضرهم كثيرا حيث أصبحوا حديث العام والخاص.