منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الأمانة الوطنية
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كتابنا المدرسي... إلى أين؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الوفي

الوفي



كتابنا المدرسي... إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: كتابنا المدرسي... إلى أين؟   كتابنا المدرسي... إلى أين؟ Emptyالسبت فبراير 20, 2010 10:53 pm

يمثّل الكتاب المدرسيّ أحدَ الركائز التي تنهض عليها منظومة التربية الحديثة (المعلّم- المتعلّم- المنهج/ المادّة التعليمية- المنهجيات/ أساليب التعلّم وطرق التدريس). فهو دليلُ المعلّم وأداة المتعلّم وقاعدة كلٍّ من المنهج والمنهجيات، خاصّة وأنّ الجزائرَ ما تزال بعيدةً غاية البُعدِ عن تكنولوجيا المعلومات والبرامج الجاهزة التي يقلّ فيها -إن لم ينعدم- الاعتمادُ على الكتاب المدرسيّ إلى أبعدِ مدى.
منذ أن نقدتُ نقدًا عابراً (في ديسمبر 2005) كتابي التاريخ والجغرافيا للسنة الأولى ثانوي) كنموذج ينطبق تقريباً على سائر كتب المادة الأخرى على الأقلّ) كما فعل كثير من أساتذة الموادّ في حينه، ونحن نترقّب تدخُّلاً من السلطة التنفيذيّة، يقوِّم الاعوجاج، خاصّةً وأنّ المقاربةَ الجديدة بالكفاءات-ومهمّة التربية المعاصرة عموماً- تقوم على ''تعليم الإنسان كيف يتعلّم''، وأنّ المتعلّم فيها هو محور العملية ''التعلّمية'' (لا التعليمية)، لكن عبثا. لذلك نرى من واجبنا إعادة التذكير بأهم المآخذ على الكتابين بالنّظر إلى حساسية الموضوع وانعكاساته السلبية على هيئة التدريس وعلى الناشئين والشباب، لعلّ ذلك يُجدي هذه المرة. ولأمر ما نسبَ بسمارك فضلَ انتصارات بروسيا على خصومها وفي طليعتهم فرنسا إلى المدرسة.
أولا- كتاب الجغرافيا
عكَس الكتابُ جهداً معتبراً في توفير مادّة لا بأس بها لتمكين التلاميذ على التفكير والنشاط انطلاقاً من وضعيات..لكن اعْتَوَرَتْهُ كأيّ عمل بشري - خاصةً وأنه تجربة رائدة- جملةٌ من النقائص، نذكر منها:
1 من الناحية المنهجية والبيداغوجية
أ- بُعدُ مضامين المسعى التعلّمي نسبياّ عن ميول واتجاهات وواقع التلاميذ (ربما لأن موادّ الكتاب منقولة رأساً عن كتب فرنسية!)، حيث يحثُّ المنهاج الجديد على جعل الحقائق والحوادث مادّةً له، أي الانطلاق من وضعيات خبرة حقيقية، تنبعث منها مشاكل تخصُّ التلميذ بالدرجة الأولى. لأننا إذا واجهنا التلميذ بموادّ مدرسية بعيدة عن خبرته وواقعه، عَمَدَ إلى استخدام مقياسٍ للقيم والحقائق داخل المدرسة لا يُستخدم خارجَها، ومن هنا قد يُبتلى بفُصام الفكر وهُجْنَةِ العمل، كما يؤكد أصحاب المدرسة البراغماتية التي استُمدّت منها المقاربة بالكفاءات (وهذه مزيّةٌ لا تنفرد بها هذه المدرسة طبعًا).
ب- ضعف التوافق بين الإشكاليات المطروحة ومختلف الموارد وأسئلة النشاط والتعليمات.
ج-غياب بعض المفاهيم الأساسية التي قرّرها المنهاج عن نسيج بعض الوضعيات التعلُّمية كالهجرة والنزوح الريفي والمواد الكيمياوية والنفايات وضُمور بعضها الآخر؛ كالبترول والمعادن.
د-قلة العناية بكفاءة الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن الجزائري وإلى الحضارة الإسلامية.
هـ - ضعف الاهتمام بكفاءة استخدام التكنولوجيات الحديثة والمعلوماتية.
و- غياب أو ضعف تعريف كثير من المفاهيم الأساسية المنسيّة أو الناقصة، كالبترول والعوْلمة والوسط الطبيعي ونسبة الولادات والمدينة...
ز- عدم استخدام الأشكال والخرائط المزيَّغة، وهي من الأهمية التمثيلية النسبية بمكان.
ح- المبالغة في تمثيل البيئة الفرنسية (كـأنها البيئة الوحيدة أو الأهمّ في العالم!)، وإهمال تمثيل عالمنا الإسلامي، خاصة الشرق الأوسط ووسط آسيا.
ط- عدم احترام تقنيات كتابة البيبليوغرافيا، من ذلك وضع قائمة المراجع بعد فِهْرِسْتِ الموضوعات والأصل أن تكون قبله وعدم ضبطها أبجديا، فجاءت عشوائية وعدم احترام نظام الفصل بين البيانات.
ي- وضع فهرس الخرائط بعد فهرس الموضوعات والأصل أن يكون قبله.
- عدم ترقيم صفحات المقدمة، وكان الواجب ترقيمها بالحروف (أو بالأرقام جملة واحدة مع الكتاب).
- خطأ مقاييس عدد وافر من الخرائط، منها في الصفحات: 14 و46 و48 و58 ،.79(مثال: خريطة العالم ص 46 مقياسها: 1سم= 1000كلم/الصحيح: 1سم = 3000 كلم. فكيف لنا أن ندرب التلميذ على التفاعل الإيجابي المثمر مع المحيط في أبعاده المتنوعة (مهمة الجغرافيا)، بينما نضلّه نحن عن ذلك السبيل وندفعه إلى التّيه في الآفاق بما نلقّنه من القواعد الخاطئة.
- منحنى تطور السكان والإنتاج الغذائي في الجزائر قديم، مرّت عليه 13 سنة (ص 18).
- هرم سكان الصين مضى عليه أكثر من ربع قرن ص .19
س- مثلّث سكان فرنسا وكندا بلا تاريخ ص.19
ع- جدول بلا تاريخ ص .15
ف- انعدام إحالات كثير من الوثائق (مثلاً في الصفحات: 53، 56، ,57، 58، 65 ,64، 69، 72، 73، .79) وأخطاء تقنية في تدوين كثير من الإحالات (مثلاً في الصفحات: 27، 29، 34، 40، 48، 54، 73، 78، ،.101).
-2 من الناحية العلمية:
وردت في الكتاب عدّة أخطاء علمية، نذكر منها:
- 3اللغة والأسلوب:

ثانيا- كتاب التاريخ
1 من الناحية المنهجية والبيداغوجية
هناك اجتهاد لا بأس به في اختيار الوضعيات التعلّميّة وبنائها وانتقاء الوثائق المرفقة، يتجاوب إلى حدٍّ مقبول مع الأهداف المحدّدة للمنهاج، بقطع النّظر عن نجاعة الإصلاح القائم على المقاربة بالكفاءات وقابليّته للتطبيق في ظلّ الظروف والمعطيات الراهنة. لكنّنا نسجل جملةً من النقائص طالت هذا العمل، وأثّرت في قيمته المنهجية والبيداغوجية، نذكر منها هذه المرّة خصوصاً مسائل عملية بحتة:
أ- أنّ بعض الخرائط مختلّة المقياس (مقياسا خريطتي المغرب العربي في الصفحتين 25 و ,90 جُعل مقياس أولاهما: 1سم= 100 كلم، والصحيح: 1سم= 330 كلم، والثانية: 8,1سم= 100 كلم، والصحيح: 8,1 سم= 300 كلم وخريطة الدولة العثمانية- ص ,25 جُعل: 1,1 سم= 200 كلم، بينما تقابلها على الطبيعة بالفعل: 600 كلم وغرب إفريقيا ص 22، الشرق الأوسط- ص 17 مثلاً، كلها خاطئة)، مما يجعل التلميذ تائهاً في المجال الجغرافي أو معدومة المقياس (ص ,18 ص 19 مثلا)؛ أو بلا عنوان خريطة الولايات المتحدة ص 60 مثلا)، أو بلا مفتاح (ص 44، 68، 70،.74) أو بلا معنى (ص 75).
ج-بعض الصور غير تاريخية ومثلاً صورة في الصفحة 122 تمثّل حادثة المروحة بطريقة غير دقيقة، تعكس جهل الفنان بالتاريخ وتُظهر الدايَ حسين ومجلسَه على غير ما كانا عليه في الواقع أو بلا عنوان أو تعليق (ص 98، 104، 109، 120 مثلا) أو بتعليق مضطرب كتعليق مشهد معركة نافارين- ص .38
د- الاقتصار على التاريخ الميلادي بالنسبة لتاريخ العالم الإسلامي الحديث، وهذا تهاونٌ مستهجَنٌ حقّا واستِلابٌ مرفوض.
هـ- انعدام أرقام صفحات المراجع التي اقتُبست منها وثائق التوضيح والنشاط، وهذه مقتبسة من مراجع في الغالب دون المصادر.
و- قلة العناية باستخدام علامات الوقف والضبط (النقطة والفاصلة والفاصلة المنقوطة، والنقطتان الفوقيتان وعلامة التعجّب وعلامة الحذف وعلامة التنصيص والقوسان...) وذلك ما يشيع الفوضى ويكرّس الاعتباطية.
ز- قائمة المصادر والمراجع غير موجودة في نهاية الكتاب، مما ينافي المنهج العلمي.
ح- هذا بقطع النظر عن التعديلات التي شهدها المنهاج في سبتمبر 2008 وشملت تقديما وتأخيرا وحذفا، بينما ظلّت الكتب على حالها، ممّا يُنقص بالتأكيد من قيمتها.
-2من الناحية العلمية:
شمل الكتاب بالنظر إلى التنوع الكبير لموضوعاته وامتدادها عبر أكثر من أربعة قرون كمًّا كبيرا ومفيدًا من المعلومات.لكن، بالنظر إلى هذا السبب نفسه، وعدم تخصُّص المؤلفين فقد وردت فيه أخطاء علمية كثيرة، نذكر منها:
أ- أخطاء في الوقائع والحقائق والتواريخ )أنظر مراحل الثورة الأمريكية مثلاً- ص 60)، و(اكتُشف ساحل شرق أستراليا عام 1796- ص 51 ) والصحيح (عام 1770 و (قيمة 4,3 غرام ذهب =59,9 دينار جزائري- ص 100) والصحيح (حوالي 4000 دينار) و(قيمة 782,19 غرام فضة=72,3 دينار جزائري- ص 100) والصحيح (حوالي 2000 دينار).
ب- أخطاء في الأسماء أو المفاهيم (مثاله الامبراطورية الرومانية المقدسة، تصبح: الدولة الرومانية- ص 33).
ج- قصور في المعلومات (أنظر نتائج الثورة الإنجليزية 1688 مثلاً- ص 56).
-3 اللغة والأسلوب:
أ- استعمال لغة صحفية أو غير علمية في بعض المواضع، كعبارة ''اللاّ حدث'' (ص 122) أو أساليب وتراكيب غير محكَمة مثل (فولاّهم خير الدين...-ص 24) والصحيح (فولّى عليهم خير الدين) و(ما فتئ أن تغير الوضع- ص 18) والصحيح (ما فتئ الوضع أن تغير) و(سكان الحضر- ص 104) والصحيح (سكان المدن أو السكان الْحُضَّر) و(سكان البدو- ص 104) والصحيح (سكان البادية، لأنّ البدو هم سكان البادية).
ب- وهناك أخطاء في كتابة الأسماء ليست مطبعية، نذكر منها: مورسيا- ص ص 83 ,25 )صحيحها: مُرْسِية والأستانة- ص 25 )الآسِتانة، وبافر- ص 75 (بافاريا، أو بايرْن) ومانش- ص 75، (ميونيخ، أو مونخن)، وساكس- ص 75 (سكسونيا، أو ساخسن)، وكيثربرغ- ص 75 (كونيغسبرغ) وغير ذلك كثير.
-4 الأخطاء المطبعية:
هذا غيْضٌ من فيْض، ونتيجةُ فرض إصلاحات عشوائية من القمّة، أو من خارج منظومة التربية، أو مستعارة من الغرب، مقطوعة الصّلة بشروطها الحضارية وسياقاتها الاجتماعية، لا تعدو أن تكون شعارات وتصوّرات سرعان ما تتبدّد ما إن تلامس الواقع التربويّ (مع أنها تزيد في تعقيده)، في ظلّ غياب فلسفة اجتماعية تربوية واقعية ومتماسكة، والتزام سياسي واجتماعي يتمثّلها، ويضمن تجديد منظوماتنا الثقافية والروحية والسلوكية والاجتماعية والعمرانية..شكل كامل ومطّرد، لتلبية احتياجاتنا الحضارية المتجدّدة، ومواجهة التحديات التي تحيط بذلك على أساس الأصالة والفعالية والاطّراد .
* أستاذ ثانوي وباحث جامعي بشير بلاح *

l منذ أن نقدتُ نقدًا عابراً (في ديسمبر 2005) كتابي التاريخ والجغرافيا للسنة الأولى ثانوي) كنموذج ينطبق تقريباً على سائر كتب المادة الأخرى على الأقلّ) كما فعل كثير من أساتذة الموادّ في حينه، ونحن نترقّب تدخُّلاً من السلطة التنفيذيّة، يقوِّم الاعوجاج، خاصّةً وأنّ المقاربةَ الجديدة بالكفاءات-ومهمّة التربية المعاصرة عموماً- تقوم على ''تعليم الإنسان كيف يتعلّم''، وأنّ المتعلّم فيها هو محور العملية ''التعلّمية'' (لا التعليمية)، لكن عبثا. لذلك نرى من واجبنا إعادة التذكير بأهم المآخذ على الكتابين بالنّظر إلى حساسية الموضوع وانعكاساته السلبية على هيئة التدريس وعلى الناشئين والشباب، لعلّ ذلك يُجدي هذه المرة. ولأمر ما نسبَ بسمارك فضلَ انتصارات بروسيا على خصومها وفي طليعتهم فرنسا إلى المدرسة.
أولا- كتاب الجغرافيا
عكَس الكتابُ جهداً معتبراً في توفير مادّة لا بأس بها لتمكين التلاميذ على التفكير والنشاط انطلاقاً من وضعيات..لكن اعْتَوَرَتْهُ كأيّ عمل بشري - خاصةً وأنه تجربة رائدة- جملةٌ من النقائص، نذكر منها:
1 من الناحية المنهجية والبيداغوجية
أ- بُعدُ مضامين المسعى التعلّمي نسبياّ عن ميول واتجاهات وواقع التلاميذ (ربما لأن موادّ الكتاب منقولة رأساً عن كتب فرنسية!)، حيث يحثُّ المنهاج الجديد على جعل الحقائق والحوادث مادّةً له، أي الانطلاق من وضعيات خبرة حقيقية، تنبعث منها مشاكل تخصُّ التلميذ بالدرجة الأولى. لأننا إذا واجهنا التلميذ بموادّ مدرسية بعيدة عن خبرته وواقعه، عَمَدَ إلى استخدام مقياسٍ للقيم والحقائق داخل المدرسة لا يُستخدم خارجَها، ومن هنا قد يُبتلى بفُصام الفكر وهُجْنَةِ العمل، كما يؤكد أصحاب المدرسة البراغماتية التي استُمدّت منها المقاربة بالكفاءات (وهذه مزيّةٌ لا تنفرد بها هذه المدرسة طبعًا).
ب- ضعف التوافق بين الإشكاليات المطروحة ومختلف الموارد وأسئلة النشاط والتعليمات.
ج-غياب بعض المفاهيم الأساسية التي قرّرها المنهاج عن نسيج بعض الوضعيات التعلُّمية كالهجرة والنزوح الريفي والمواد الكيمياوية والنفايات وضُمور بعضها الآخر؛ كالبترول والمعادن.
د-قلة العناية بكفاءة الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن الجزائري وإلى الحضارة الإسلامية.
هـ - ضعف الاهتمام بكفاءة استخدام التكنولوجيات الحديثة والمعلوماتية.
و- غياب أو ضعف تعريف كثير من المفاهيم الأساسية المنسيّة أو الناقصة، كالبترول والعوْلمة والوسط الطبيعي ونسبة الولادات والمدينة...
ز- عدم استخدام الأشكال والخرائط المزيَّغة، وهي من الأهمية التمثيلية النسبية بمكان.
ح- المبالغة في تمثيل البيئة الفرنسية (كـأنها البيئة الوحيدة أو الأهمّ في العالم!)، وإهمال تمثيل عالمنا الإسلامي، خاصة الشرق الأوسط ووسط آسيا.
ط- عدم احترام تقنيات كتابة البيبليوغرافيا، من ذلك وضع قائمة المراجع بعد فِهْرِسْتِ الموضوعات والأصل أن تكون قبله وعدم ضبطها أبجديا، فجاءت عشوائية وعدم احترام نظام الفصل بين البيانات.
ي- وضع فهرس الخرائط بعد فهرس الموضوعات والأصل أن يكون قبله.
- عدم ترقيم صفحات المقدمة، وكان الواجب ترقيمها بالحروف (أو بالأرقام جملة واحدة مع الكتاب).
- خطأ مقاييس عدد وافر من الخرائط، منها في الصفحات: 14 و46 و48 و58 ،.79(مثال: خريطة العالم ص 46 مقياسها: 1سم= 1000كلم/الصحيح: 1سم = 3000 كلم. فكيف لنا أن ندرب التلميذ على التفاعل الإيجابي المثمر مع المحيط في أبعاده المتنوعة (مهمة الجغرافيا)، بينما نضلّه نحن عن ذلك السبيل وندفعه إلى التّيه في الآفاق بما نلقّنه من القواعد الخاطئة.
- منحنى تطور السكان والإنتاج الغذائي في الجزائر قديم، مرّت عليه 13 سنة (ص 18).
- هرم سكان الصين مضى عليه أكثر من ربع قرن ص .19
س- مثلّث سكان فرنسا وكندا بلا تاريخ ص.19
ع- جدول بلا تاريخ ص .15
ف- انعدام إحالات كثير من الوثائق (مثلاً في الصفحات: 53، 56، ,57، 58، 65 ,64، 69، 72، 73، .79) وأخطاء تقنية في تدوين كثير من الإحالات (مثلاً في الصفحات: 27، 29، 34، 40، 48، 54، 73، 78، ،.101).
-2 من الناحية العلمية:
وردت في الكتاب عدّة أخطاء علمية، نذكر منها:
- 3اللغة والأسلوب:

ثانيا- كتاب التاريخ
1 من الناحية المنهجية والبيداغوجية
هناك اجتهاد لا بأس به في اختيار الوضعيات التعلّميّة وبنائها وانتقاء الوثائق المرفقة، يتجاوب إلى حدٍّ مقبول مع الأهداف المحدّدة للمنهاج، بقطع النّظر عن نجاعة الإصلاح القائم على المقاربة بالكفاءات وقابليّته للتطبيق في ظلّ الظروف والمعطيات الراهنة. لكنّنا نسجل جملةً من النقائص طالت هذا العمل، وأثّرت في قيمته المنهجية والبيداغوجية، نذكر منها هذه المرّة خصوصاً مسائل عملية بحتة:
أ- أنّ بعض الخرائط مختلّة المقياس (مقياسا خريطتي المغرب العربي في الصفحتين 25 و ,90 جُعل مقياس أولاهما: 1سم= 100 كلم، والصحيح: 1سم= 330 كلم، والثانية: 8,1سم= 100 كلم، والصحيح: 8,1 سم= 300 كلم وخريطة الدولة العثمانية- ص ,25 جُعل: 1,1 سم= 200 كلم، بينما تقابلها على الطبيعة بالفعل: 600 كلم وغرب إفريقيا ص 22، الشرق الأوسط- ص 17 مثلاً، كلها خاطئة)، مما يجعل التلميذ تائهاً في المجال الجغرافي أو معدومة المقياس (ص ,18 ص 19 مثلا)؛ أو بلا عنوان خريطة الولايات المتحدة ص 60 مثلا)، أو بلا مفتاح (ص 44، 68، 70،.74) أو بلا معنى (ص 75).
ج-بعض الصور غير تاريخية ومثلاً صورة في الصفحة 122 تمثّل حادثة المروحة بطريقة غير دقيقة، تعكس جهل الفنان بالتاريخ وتُظهر الدايَ حسين ومجلسَه على غير ما كانا عليه في الواقع أو بلا عنوان أو تعليق (ص 98، 104، 109، 120 مثلا) أو بتعليق مضطرب كتعليق مشهد معركة نافارين- ص .38
د- الاقتصار على التاريخ الميلادي بالنسبة لتاريخ العالم الإسلامي الحديث، وهذا تهاونٌ مستهجَنٌ حقّا واستِلابٌ مرفوض.
هـ- انعدام أرقام صفحات المراجع التي اقتُبست منها وثائق التوضيح والنشاط، وهذه مقتبسة من مراجع في الغالب دون المصادر.
و- قلة العناية باستخدام علامات الوقف والضبط (النقطة والفاصلة والفاصلة المنقوطة، والنقطتان الفوقيتان وعلامة التعجّب وعلامة الحذف وعلامة التنصيص والقوسان...) وذلك ما يشيع الفوضى ويكرّس الاعتباطية.
ز- قائمة المصادر والمراجع غير موجودة في نهاية الكتاب، مما ينافي المنهج العلمي.
ح- هذا بقطع النظر عن التعديلات التي شهدها المنهاج في سبتمبر 2008 وشملت تقديما وتأخيرا وحذفا، بينما ظلّت الكتب على حالها، ممّا يُنقص بالتأكيد من قيمتها.
-2من الناحية العلمية:
شمل الكتاب بالنظر إلى التنوع الكبير لموضوعاته وامتدادها عبر أكثر من أربعة قرون كمًّا كبيرا ومفيدًا من المعلومات.لكن، بالنظر إلى هذا السبب نفسه، وعدم تخصُّص المؤلفين فقد وردت فيه أخطاء علمية كثيرة، نذكر منها:
أ- أخطاء في الوقائع والحقائق والتواريخ )أنظر مراحل الثورة الأمريكية مثلاً- ص 60)، و(اكتُشف ساحل شرق أستراليا عام 1796- ص 51 ) والصحيح (عام 1770 و (قيمة 4,3 غرام ذهب =59,9 دينار جزائري- ص 100) والصحيح (حوالي 4000 دينار) و(قيمة 782,19 غرام فضة=72,3 دينار جزائري- ص 100) والصحيح (حوالي 2000 دينار).
ب- أخطاء في الأسماء أو المفاهيم (مثاله الامبراطورية الرومانية المقدسة، تصبح: الدولة الرومانية- ص 33).
ج- قصور في المعلومات (أنظر نتائج الثورة الإنجليزية 1688 مثلاً- ص 56).
-3 اللغة والأسلوب:
أ- استعمال لغة صحفية أو غير علمية في بعض المواضع، كعبارة ''اللاّ حدث'' (ص 122) أو أساليب وتراكيب غير محكَمة مثل (فولاّهم خير الدين...-ص 24) والصحيح (فولّى عليهم خير الدين) و(ما فتئ أن تغير الوضع- ص 18) والصحيح (ما فتئ الوضع أن تغير) و(سكان الحضر- ص 104) والصحيح (سكان المدن أو السكان الْحُضَّر) و(سكان البدو- ص 104) والصحيح (سكان البادية، لأنّ البدو هم سكان البادية).
ب- وهناك أخطاء في كتابة الأسماء ليست مطبعية، نذكر منها: مورسيا- ص ص 83 ,25 )صحيحها: مُرْسِية والأستانة- ص 25 )الآسِتانة، وبافر- ص 75 (بافاريا، أو بايرْن) ومانش- ص 75، (ميونيخ، أو مونخن)، وساكس- ص 75 (سكسونيا، أو ساخسن)، وكيثربرغ- ص 75 (كونيغسبرغ) وغير ذلك كثير.
-4 الأخطاء المطبعية:
هذا غيْضٌ من فيْض، ونتيجةُ فرض إصلاحات عشوائية من القمّة، أو من خارج منظومة التربية، أو مستعارة من الغرب، مقطوعة الصّلة بشروطها الحضارية وسياقاتها الاجتماعية، لا تعدو أن تكون شعارات وتصوّرات سرعان ما تتبدّد ما إن تلامس الواقع التربويّ (مع أنها تزيد في تعقيده)، في ظلّ غياب فلسفة اجتماعية تربوية واقعية ومتماسكة، والتزام سياسي واجتماعي يتمثّلها، ويضمن تجديد منظوماتنا الثقافية والروحية والسلوكية والاجتماعية والعمرانية..شكل كامل ومطّرد، لتلبية احتياجاتنا الحضارية المتجدّدة، ومواجهة التحديات التي تحيط بذلك على أساس الأصالة والفعالية والاطّراد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتابنا المدرسي... إلى أين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات النقابة الوطنية لعمال التربية :: الــــمــكــــــــــتـــــبـــة-
انتقل الى: